تعريف الزواج التقليدي
الزواج التقليدي هو طريقة يتبعها القطاع الأكبر في منطقة الشرق الأوسط للارتباط الرسمي بين الرجل والمرأة
وهي تعطي السلطة للأسرة بتزويج الأبناء أو البنات في المقام الأول،
وتعتمد هذه الطريقة على اختيار الصهر المناسب أو الكنة المناسبة على مستوى العائلة والمصاهرة
وليس الزوج المناسب أو الزوجة المناسبة على مستوى الأفراد والعاطفة،
بمعنى أن الزواج التقليدي هو طقس اجتماعي أكثر منه ارتباط عاطفي رسمي،
ويتميز الزواج التقليدي بأنه يحدث التعارف عند إبداء الرغبة بالزواج عكس الزواج العاطفي
الذي يمتاز بأنه يحدث التعارف في البداية وبعد ارتياح الطرفين إلى بعضهما تحدث الرغبة في الزواج،
تعود أسس الزواج التقليدي إلى الثقافة القبلية التي لا زالت تسيطر على عالمنا العربي.
كيف تحصلى على السعادة في الزواج التقليدي ؟ إذا فرض علينا الزواج التقليدي ووجدنا أنفسنا متورطين فيه، كيف يمكننا التعامل معه؟
كيف يمكن أن نقلل خسائرنا؟ وكيف يمكننا أن نطمع أكثر ونصل إلى السعادة من خلاله؟
الحقيقة أن الأمر يبدو صعبا وهو تجربة غير مضمونة على أي حال
ولكن نقول أن الاستسلام للأمر الواقع ليس هو الحل الصحيح لذلك
هذه بعض النصائح حول التعامل الأمثل مع الأمر.
محاولة صنع التقارب
إن محاولة صنع التقارب مع الشخص الذي ستعيشين معه ما تبقى لك من عمرك أمر صعب جدا في
حالة عزوف الطرفين أو أحدهما عن ذلك، عن محاولة استكشاف هذا الشخص،
إن الاستكشاف يخلقه الفضول والفضول غير موجود في مثل هذه الحالات لأنه ليس
هناك عاطفة قوية تدفعه إلى الأمام،
ولكن علينا أن ننحي كل هذا جانبا ونعمل على إنشاء هذا الفضول ومحاولة اكتشاف الشخص
الآخر لعلنا نجد فيه ما نبحث عنه.
أخذ الموضوع كتجربة
صحيح أننا لا يمكننا إطلاق تجربة على الزواج التقليدي لأن ذلك قد يقلل من شأنه
ولكن إن كنت ترى الأمر كبيرا وقد تزوجت زواجا تقليديا خاليا من العاطفة
فلا تحاول أن تترك نفسك فريسة لأوهام السعادة الضائعة والعمر الذي فقد في غياهب المشاعر
والحياة الخالية من الحب، خذى الأمر كتجربة، كيف يمكنك أن تعيش مع شخص
لا تجمعكما عاطفة متبادلة وتستطيعان تنمية مشاعركما مثلا؟
إطالة مدة الخطوبة قدر الإمكان
إن كنت لم تقتحم الزواج التقليدي عليك بإطالة فترة الخطوبة قدر الإمكان، لا من أجل التعرف
على بعضكما بشكل كافٍ فحسب ولكن في حالة نمو مشاعر فإن الحرمان وقود مناسب لإلهاب المشاعر،
مشاعر الحب أصلا تتغذى على الحرمان ولكن النفور على أي حال سيلاحقك إن اندفعت وتزوجت مباشرة،
الأمر ليس فيه أي حرمان وستشعر أنك مجبر ومضطر وليس لديك طاقة حتى لمحاولة أخذ الأمر كتجربة.
البحث عن نقاط الالتقاء
عليك أن تتفهم أن الطرف الآخر ليس كائنا فضائيا، بل هو آدمي أيضًا ربما يكون لديه بعض أفكارك
وبينكما الكثير من نقاط الالتقاء التي يمكنكما أن تنطلقا منها لتحققا التقارب المرجو،
لذلك ليس علينا أن نعطي أنفسنا المبررات لكراهيته بل للانجذاب إليه، وكما قلنا في السطور
السابقة أنمن مميزات الزواج التقليدي هو وجود روح المغامرة في الأمر فإن احتمالية أن تجد الشخص المناسب
لك في زواج تقليدي كبيرة، وتستحق المحاولة عموما. أخيرا وليس آخرا، القول الفصل ليس في الزواج التقليدي
فحسب بل في العلاقات العاطفية على اتساعها، التفاهم أهم من الحب أحيانا،
ولولا الخجل لقلنا أنه أهم من الحب غالبا، ولولا الخوف من الاتهام بالتبجح لقلنا أنه أهم من الحب دائما،
لذلك احرص على وجود التفاهم، فربما قد يخلق المشاعر.. أما المشاعر وحدها فلن تخلق التفاهم مهما حدث.