من المعروف بأن ثقافة دولة الكويت تعد أمتداد للثقافة الأسلامية و ذلك لكونها دولة أسلامية،
كما تعد أمتداد للثقافة العربية و ثقافة شبه الجزيرة العربية نتيجة وقوعها جغرافياً
على الخليج العربي. و نتيجة لكون دولة الكويت في هذا الموقع الجغرافي جعل مجتمعها
متفتح و متقبل لجميع الثقافات التي تحيط به.
يوجد بالمجتمع الكويتي العديد من الأحتفالات و الأعياد الذي يحتفل بها الكويتيين. على سبيل
المثال الأحتفال بمناسبة قدوم شهر رمضان والاستعداد له بما يسمى دق الهريس
من العادات القديمه في الكويت دق الهريس
الهريس هو نوع من الحبوب (الحنطه) التي تستخدم في طبخ طبق الهريس المشهور
وخاصة في شهر رمضان والنوافل.
فقبل حلول شهر رمضان تحديدا في شهر شعبان تجتمع النساء إما في شكل جماعه أو بشكل
منفرد ويضعن الحبوب في وعاء إسطواني خشبي يسمى (بالمنحاز) ويبلغ طوله تقريبا
المتر مجوف من الداخل وله يد خشبيه طويله تعرف باليد.
فبعد وضع الحبوب بداخل المنحاز تبدأعملية ضرب الحبوب حتى تصل إلى مرحلة تكسير
وطحن الحبوب وتكون هذه العملية مصاحبة بإيقاع وغناء مصاحب وتعتبر من أغاني العمل
لتسهيل هذه العملية الشاقه للنساء.
وإذا كانت العائلة ميسورة الحال تأتي بأكثر من منحاز وبنفس الطريقة السابقة وإذا كانت
الأسره فقيره أو متوسطة الحال ولم تكن تمتلك المنحاز كانت تأخذ حبوب الهريس إلى أي
بيت يوجد فيه دق الهريس ...وتطحن كميتها وتأخذها بدون حرج.
كان التكافل والطيبه من سمات الكويت قديما والحمدلله حديثا
أما الأغنيه المصاحبة لعمل دق الهريس هي:
كانت تقول كلماتها
يالله ويالله .... يالله ويالله
يالله ويالله ... ياكريم ياهو
واضح التوسل لله تعالى في مد القوة للنساء في غناءهم لأداء وإستكمال العمل الشاق
بعض الاهازيج والاغاني عن دق الهريس
ياالله ياالله ياكريم ياهو
عمي محمد وانا اشقلت لك
هذا درو لاتمشي وراه
وعمي محمد وانا اشقلت لك
من الاهازيج وقت دق الهريس تقول النسوة
جلي جلي مونة
يدقوني بالشرقية
باعوني بسبعين مية
يرددن هذه الأغاني ويصفقن وبعضهن يدققن
القمح بالمنحاز ويقلن
سلام يا مرعب بالتالي
من رمي عسى الحيا دايم يسقي مداهيله
غرو شجا عيني عش خلا يومه
ذباح حيل تقلطها رجاجيله
يا زين طيورك صفاة فوق الاوكاري
يا زين صفاة طيوره مع رجاجيله
ويا عسى يرزقكم الله ياهل الشوعي
في دناة الهير عسى ربي يهيأها