اليوم الأخير من الشهر العربي شعبان وقبل دخول شهر رمضان بساعات، كيف يستعد الكويتييون
لهذا الشهر سابقاً وما تغير في الوقت الحالي؟
عادة مايحيي الكويتيين اخر ايام شهر شعبان بعادة شعبية قديمة كانت منتشرة ببساطتها ولذتها
يطلق عليها “يوم القريش”
تؤكد من خلالها وحدة الأسر الكويتية وتكاتفهم الاجتماعي، حيث تجتمع النسوة على مائدة
طعام بسيطة جدا تحتويعلى الأكلات التي يصعب أكلها في رمضان مثل السمك او الطعام
الذي يصعب تخزينة وبالتال[b][size=24] يتعرض للتلف نظرا لعدم وجود ثلاجات لحفظ الطعام.[/size][/b]
ولكن ماذا تعني كلمة قريش؟ تعني كلمة قريش في اللغة العربية السخاء، وهي ان الانسان
“يقرقش” اي يسمع صوت النقود
وعادة ماتكون هذه النقود من الفئة المعدنية البسيطة ومن هنا جاءت تسمية قريش بأن الطعام
المقدم يكون بسيط والمائدة بسيطة جدا.
وقبل نهاية شهر شعبان بأيام كانت نساء بعض الأسر الفقيرة يطفن الشوارع مرددات أهزوجة “الكريش” (القريش)،
وتلفظ بالكاف أي الكريش؛ وهو اليوم الذي يسبق حلول شهر رمضان المبارك، لتذكير التجار
بمساعدتهم خلال رمضان ومن بين كلماتها:
أمس الضحي مرنا المحبوب.. ليلة سعد يوم لاقاني
قلنا وش عناك.. قال عليك يا شوق ولهان
القريش عنكم مذكور.. يعني له الضيف والعان (المحتاج).
تجهيز وجبة الإفطار في بيت كبير العائلة ويحضر الجميع للأكل بهدف التهيئة لرمضان
إن يوم 30 شعبان -ويسمى يوم “الكريش” (القريش)- كان يشهد كرنفالا للعطاء بوصفه آخر أيام الفطور،
إذ يتم تجهيز وجبة الإفطار في بيت كبير العائلة، ويحضر الجميع للأكل بهدف التهيئة لرمضان.
كما يشهد اليوم ذاته تنظيف البيوت وغسل الأواني والملابس والحصير؛ لأنه لم يكن من المعتاد ذهاب
أحد إلى البحر لغسيلها خلال شهر رمضان.
ومع قرب المساء يبدأ التهليل والتكبير، حتى إذا فرغ الجميع من صلاة المغرب خرجوا مباشرة
خارج المسجد لرؤية الهلال واستطلاعه؛ إذ كانت كل البيوت عبارة عن طابق واحد وبلا إضاءة
مما يسهل الرؤية.