لا أحب أن يذكر الناس أن ليلة القدر العبادة فيها تساوي 83 أو 84 سنة …
لأن هذا التصور مستحدث و الصحابة والتابعين كانوا يعلمون السنين ولا يوجد منهم من حول الألف شهر إلى عدد السنوات …
وذلك لأنهم كانوا يعلمون أنها ليس المقصود بألف شهر هو ما يساويها من السنين بل المقصد منها هي خير من أكبر رقم أنتم تعرفونه خير من الدهر كله …
فالعرب قديماً كانوا لا يعرفون من الأرقام ما بعد الألف … فيقولون ألف ألف والمقصد هنا المليون
وقال القرطبي في تفسيرة "والمعني بألف شهر أي جميع الدهر ; لأن العرب تذكر الألف في غاية الأشياء ; كما قال تعالى : "يود أحدهم لو يعمر ألف سنة"يعني جميع الدهر ".
فالعبادة في ليلة القدر ليست قاصرة على أنها خيرٌ من 83 سنة بل هي خير من أكبر رقم أنتم تعرفونه مليون مليار ترليون هي أفضل من العبادة في ترليون سنة ..
بل العبادة فيها أفضل من أن تخلد في الدنيا وتعبد الله طوال الدهر ..
فضل الله واسع وكرمه وجزيل عطائه علينا سابغ
فلا تحددوه بزمان ولا تحددوه بأرقام واترك الأمر كما هو واطمع في كرم ربك وعطائه فهو سبحانه يعطيك ما تتخيل وفوق ما تتخيل.
فاللهم لا تحرمنا فضلها
"اللهمّ إنّك عفوٌّ تحبُّ العفو فاعف عنّي".
Mohamad Gad
_______________
ايمان البنداري