يا يحيى خذ الكتاب بقوّة" خذه إلى أين؟ إلى الرف لكي يتراكم عليه الغبار، ويزاح عنه بين رمضان وآخر؟ إلى دورات الحفط ومسابقاته؟ إلى السيارة ليحفظها وراكبيها؟ إلى القبور لكي يقرأ على الأموات؟
لا بالتأكيد. بل خذه إلى أعماقك، خذه إلى تلافيف مخك. خذه ليسري في عروقك، في تنفسك، في شهيقك وزفيرك...
خذه لكي يكون الكتالوج في حياتك، كتاب (التعليمات) الذي يرشدك كيف تستعمل نفسك...
فهذا هو الطريق الأكثر دقة للوصول إلى أن تكون النسخة الأفضل منك.
أحمد خيري العمري
_______________
ايمان البنداري