*[ سِلْسِلَةُ مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الـدِّينِ ]
لِلْإِمَامِ / عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ بَـازٍ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ -
{ فَتَاوَىٰ فِقْهِيَّة مُخْتَارَة : كِـتَـابُ الطَّهَارَةِ : بَـابُ التَّيَمُّمِ }
[ العَدَد: ٤ ]*
*________________________________*
*[ كَـيْـفِـيَّـةُ التَّيَـمُّـمِ الـمَـشْـرُوعِ ]*
*<< الــسُّـــؤَالُ >>*
الأخ: م. م. أ، مِنَ العِرَاقِ، يَسْأَلُ عَنِ الطَّرِيقَةِ الصَّحِيحَةِ لِلتَّيَمُّمِ،
جَـزَاكُـمُ اللهُ خَـيْـرًا، وَنَـفَـعَ بِعِلْمِكُـمْ.
*<< الــجَـــوَابُ >>*
الطَّرِيقَةُ الصَّحِيحَةُ، بَيَّنَهَا النَّبِيُّ ﷺ فِي حَدِيثِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، فِي الصَّحِيحَيْنِ،
قَالَ لَـهُ:«إِنَّمَا يَكْفِيكَ أَنْ تَضْرِبَ بِيَدَيْكَ هَـكَـذَا» ثُمَّ ضَرَبَ بِهِمَا الأرضَ، ضَرَبَ بِيَدَيْهِ الأَرْضَ بِكَفَّيْهِ، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ،
وَهَـذَا مُطَابِقٌ لِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ:﴿فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ﴾.
فَـإِذَا كَـانَ فِي السَّفَرِ وَلَيْسَ عِنْدَهُ مَـاءٌ، أو مَــرِيضًـا لا يَسْتَطِيعُ اسْتِعْمَالَ المَاءِ؛
ضَرَبَ بِكَفَّيْهِ الأَرْضَ ضَـرْبَـةً وَاحِدَةً، ضَرْبَةً خَفِيفَةً، ثم مَسَحَ بهما وجهه وكفيه، وإذا عَلقَ بهما التُّرَابُ نَفَخَ فِيهِمَا، ثم مسح بهما وجهه وكفيه، هكذا المشروع ويَكْفِي، ضربة واحدة تكفي، هَـذَا هُـوَ السُّنَّةُ ، وَلَوْ ضَرَبَ ضَرْبَتَيْنِ: إِحْـدَاهُـمَـا لِوَجْهِهِ، وَالثَّانِيَةُ: لِيَدَيْهِ، لا بأس،
لكن الأفضلُ وَالسُّنَّةُ: وَاحِدَة كما في حَدِيثِ عَمَّار، يضرب بهما الأرضَ،
أو إذا كانَ عنده إِنَـاءٌ فِيهِ تُـرَابٌ أو كِيسٌ أو ما أشْبََه ذلك، يضرب بيديه التراب،
ثم يمسح بهما وجهه وكفيه،
هَذَا هُوَ التَّيَمُّمُ الشَّرْعِي بِالنِّيَّةِ؛ بِنِيَّةِ الطَّهَارَةِ، وَيُسَمِّي اللهَ، يَقُولُ: بِسْمِ اللهِ.
كَمَا يُسَمِّي فِي المَاءِ؛ الوُضُوء، وَإِذَا ضَرَبَ بِيَدَيْهِ الــتُّـرَابَ، مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ،
ثُـمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَــٰهَ إِلَّا اللَّهُ،
وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ،
وَاجْعَلْنِي مِنَ الـطَّـاهِـرِينَ.
كَمَا يَفْعَلُ فِي المَاءِ؛ لِأَنَّ هَــٰذَا يَـقُـومُ مَـقَـامَ الـمَـاءِ، وَفَّـقَ اللهُ الـجَـمِـيـعَ.
*--------------------------------------*
*[ الـمَــصْـدَرُ : فَــتَــاوَىٰ نُــورٌ عَـلَى الـدَّرْبِ جــــــ ٥ / صـــــ / ٣٢١ - ٣٢٢ ]*
----------------------------------------------