أهميه الاعجاز العلمى فى الوقت الحاضر
يحتاج كثير من الناس في وقتنا الحاضر إلى الإقناع العلمي؛ ليتم إسلامهم وتطمئن قلوبهم؛ إذ تقدمت فيه العلوم تقدمًا أذهل الكثير من الناس، وزلزل عقائد ضعاف الإيمان، وظن هؤلاء أن العقل أصبح قادرًا على كل شيء، وكان جديرًا بهؤلاء أن يزدادَ يقينُهم بالله تعالى عن طريق هذه الاكتشافات؛ فما العلم إلا وسيلة مِن الوسائل المهمة التي تعمِّق الإيمان بالله تعالى.
قال سبحانه:
﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ﴾ [فصلت: 53].
إن الإنسان المعاصر اليوم في أشد الحاجة إلى يقين دِينيٍّ يُعيد إليه وَحدته الضائعة، وسعادته المفقودة، وأمنه المسلوب.
وما دامت القناعة المبنية على الحقائق العلمية هي اليوم من أكثر القناعات فاعليةً للتحقُّق من هذا اليقين،وما دام القرآن يمنحنا هذا القدر الكبير المعجِز من هذه الحقائق التي أخذت تظهر كل يوم - فلمَ لا نتحرَّك على ضوء الإعجاز العلمي الموجود في القرآن الكريم والسنَّة لإنقاذ هذا الإنسان المعاصر من أزمته بفقدان اليقين؟
إن الإيمان اليوم لا يقوم على مجرد التسليم أو التخمين أو التقليد، وإنما يقوم أيضًا على الإقناع المبني على العلم؛ فالعلم هو اللغة التي يفهمها أبناء اليوم، وإذا كانت أوروبا قد تقدمت في مجال العلوم التجريبية تقدمًا هائلًا يصعب علينا نحن المسلمين اللحاق بهم، فلا يفوتنا أن نقدِّم لهم شواهد علمية جاءت في القرآن والسنة، قد كشَف عن بعضها بعض علماء أوروبا أنفسهم، فذهلوا عندما علموا أن الإسلام قد تحدث عن هذه الحقائق العلمية قبل أربعة عشر قرنًا، وبقيت في القرآن والسنة شواهد أخرى ما زال العلم عاجزًا عن اكتشاف أسرارها، وسيأتي اليوم الذي يكشف عنها العلم إن شاء الله تعالى؛.