4568 تاريخ التسجيل : 08/01/2021 العمر : 69 الموقع : الكويت مرتاحه
موضوع: اضطرابات المناعة الذاتية للأمهات تؤذي الأجنة الجمعة فبراير 26, 2021 2:17 pm
ظهرت دراسة مطولة أجريت على الأطفال والأمهات في أستراليا أن النساء المصابات باضطرابات المناعة الذاتية اللاتي يصبحن حوامل أكثر عرضة بشكل ملحوظ لإنجاب أطفال يصابون لاحقاً باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط. وبحسب «سي إن إن هيلث» تشمل اضطرابات المناعة الذاتية الشائعة مرض السكري من النوع 1 والتهاب القولون التقرحي وداء كرونز والاضطرابات الهضمية والصدفية والتصلب المتعدد والتهاب المفاصل الروماتويدي،
على سبيل المثال لا الحصر. ونُشرت الدراسة في مجلة الجمعية الطبية الأميركية «JAMA»، والتي وجدت أن الأمهات الحوامل المصابات باضطرابات المناعة الذاتية مثل الصدفية والتهاب المفاصل الروماتويدي أكثر عرضة لخطر إنجاب الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. وقال مؤلف الدراسة تيموثي نيلسن، مسؤول الأبحاث وطالب الدكتوراه في مستشفى الأطفال في مدرسة ويستميد السريرية بجامعة سيدني:
«أمراض المناعة الذاتية هي اضطرابات تهاجم الجهاز المناعي للجسم بشكل غير صحيح». وأضاف نيلسن: «اضطرابات النمو العصبي مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وصعوبات التعلم والتوحد ناتجة عن اضطرابات في نمو دماغ الجنين أثناء الحمل. والأبحاث السابقة ربطت بين اضطرابات المناعة الذاتية لدى الأمهات المصابات بالتوحد، واضطراب الوسواس القهري، والتشنجات اللاإرادية أو متلازمة توريت عند الأطفال».
وأوضح أن هذه واحدة من الدراسات الأولى لفحص دورهم في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. وقالت طبيبة الأطفال جيني راديسكي، الأستاذة المساعدة لطب الأطفال في مستشفى ميشيغان ميديسين سي إس موت للأطفال: «يمكن للأمهات المصابات بأمراض المناعة الذاتية أن يعملن للسيطرة المثلى على حالتهن أثناء الحمل، لكن أمراض المناعة الذاتية ليست مثل التدخين أثناء الحمل،
وهو عامل خطر آخر للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، حيث تتمتع الأمهات بتحكم مباشر أكبر». اضطرابات وأمراض المناعة الذاتية يفترض الباحثون أن الأجسام المضادة الذاتية للأم (تلك التي تهاجم جسد الأم) تعبر عبر المشيمة. ويمكن للجزيئات الالتهابية أن تفعل الشيء نفسه. ويمكن أن يغير الالتهاب المزمن نمو دماغ الجنين، ربما عن طريق التأثير على الخلايا المناعية الفطرية في دماغ الطفل النامي.
أو ربما يغير الالتهاب الواسمات اللاجينية (المواد الكيميائية التي تعمل على تشغيل الجينات أو إيقاف تشغيلها) على جينات النمو العصبي الرئيسية في الجنين. وقالت الدراسة إن هناك نظرية أخرى مفادها أن الالتهاب يؤثر في تكوين ووظيفة المشابك العصبية في دماغ الطفل النامي. ونقاط الاشتباك العصبي هي جيوب صغيرة من الفضاء بين خليتين تسمح للخلايا بتمرير الرسائل والتواصل.
وقال نيلسن: «قد تؤدي هذه التغييرات مباشرة إلى أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، أو قد تجعل الطفل أكثر عرضة لعوامل الخطر البيئية». ويمكن أن تساهم البيئة بشكل كبير في نتائج النمو العصبي للطفل. لقد وجدت الدراسات ارتباطات بين انخفاض مستوى تعليم الأم، والوضع الاجتماعي والاقتصادي، والاكتئاب، وتاريخ الوالدين في السلوك المعادي للمجتمع وخطر إصابة الطفل باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
كما تم ربط المستويات العالية من الحديد في دم الطفل باضطرابات فرط النشاط. ووجدت الدراسات علاقة قوية بين فرط النشاط وعدم الانتباه عند الأطفال والسمنة وارتفاع ضغط الدم لدى الأم، وكذلك استخدام عقار الاسيتامينوفين والتدخين أثناء الحمل. وأشار نيلسن إلى أن الأبحاث السابقة وجدت أن النساء المصابات بأمراض المناعة الذاتية التي لا يمكن السيطرة عليها بشكل جيد عن طريق الأدوية أو العلاجات الأخرى ويمكن أن تشكل عامل خطر لضعف نتائج الحمل مثل الفشل في النمو بشكل صحيح والولادة المبكرة.