[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]سنن مهجورة تحصين الأطفال
عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه
عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال :
" إذا كان جنح الليل فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ "
2914 - إذا كان جنح الليل ، أو أمسيتم ، فكفوا صبيانكم ،
فإن الشياطين تنتشر حينئذ ، فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم ،
فأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله ، فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا ،
وأوكوا قربكم واذكروا اسم الله ، وخمروا آنيتكم واذكروا اسم الله ،
ولو أن تعرضوا عليها شيئا ، وأطفئوا مصابيحكم
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح -
الصفحة أو الرقم: 5623
خلاصة الدرجة: [صحيح]
دليل على أن وقت المغرب هو وقت انتشار الشياطين ،
وأنه يجب إدخال الأطفال إلى المنزل في هذا الوقت ؟
ورد في هذا الأدب جملة من الأحاديث الصحيحة .
فمن ذلك ما جاء عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي قال :
( إِذَا كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ أَوْ أَمْسَيْتُمْ فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ ،
فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنْ اللَّيْلِ فَخَلُّوهُمْ ، وَأَغْلِقُوا الْأَبْوَابَ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ
فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا ، وَأَوْكُوا قِرَبَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ ،
وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ وَلَوْ أَنْ تَعْرُضُوا عَلَيْهَا شَيْئًا ، وَأَطْفِئُوا مَصَابِيحَكُمْ )
رواه البخاري (3280) ومسلم (2012) ، وبوب عليه النووي بقوله : باب الأمر بتغطية الإناء ، وإيكاء السقاء ، وإغلاق الأبواب ، وذكر اسم الله عليها ، وإطفاء السراج والنار عند النوم ، وكف الصبيان والمواشي بعد المغرب .
وروى مسلم (2013) عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله :
( لَا تُرْسِلُوا فَوَاشِيَكُمْ – أي كل ما ينتشر من ماشية وغيرها - وَصِبْيَانَكُمْ
إِذَا غَابَتْ الشَّمْسُ حَتَّى تَذْهَبَ فَحْمَةُ الْعِشَاءِ ، فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ تَنْبَعِثُ
إِذَا غَابَتْ الشَّمْسُ حَتَّى تَذْهَبَ فَحْمَةُ الْعِشَاءِ ) .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله ـ في الحديث الأول ـ :
" ( جُنح الليل ) هو بضم الجيم وبكسرها ،
والمعنى : إقباله بعد غروب الشمس ،
يقال : جنح الليل : أقبل .
قوله : ( فخلوهم ) قال ابن الجوزي :
إنما خيف على الصبيان في تلك الساعة ، لأن النجاسة التي
تلوذ بها الشياطين موجودة معهم غالبا ، والذكر الذي يحرز منهم
مفقود من الصبيان غالبا ، والشياطين عند انتشارهم يتعلقون
بما يمكنهم التعلق به ، فلذلك خيف على الصبيان في ذلك الوقت .
والحكمة في انتشارهم حينئذ أن حركتهم في الليل أمكن منها لهم في النهار ؛
لأن الظلام أجمع للقوى الشيطانية من غيره ، وكذلك كل سواد انتهى.
" فتح الباري " (6/341)
وقال الإمام النووي رحمه الله :
" هذا الحديث فيه جمل من أنواع الخير والأدب الجامعة
لمصالح الآخرة والدنيا ، فأمر صلى الله عليه وسلم بهذه الآداب
التي هي سبب للسلامة من إيذاء الشيطان ، وجعل الله عز وجل
هذه الأسباب أسبابا للسلامة من إيذائه ، فلا يقدر على كشف إناء ،
ولا حل سقاء ، ولا فتح باب ، ولا إيذاء صبي وغيره إذا وجدت هذه الأسباب ،
وهذا كما جاء في الحديث الصحيح أن العبد
إذا سمى عند دخول بيته قال الشيطان :
( لا مبيت ) أي : لا سلطان لنا على المبيت عند هؤلاء ،
وكذلك إذا قال الرجل عند جماع أهله :
( اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا )
كان سبب سلامة المولود من ضرر الشيطان ،
وكذلك شبه هذا مما هو مشهور في الأحاديث الصحيحة .
وفى هذا الحديث الحث على ذكر الله تعالى في هذه المواضع ،
ويلحق بها ما في معناها ، قال أصحابنا : يستحب أن يذكر اسم الله تعالى
على كل أمر ذي بال ، وكذلك يحمد الله تعالى في أول كل أمر ذي بال ،
للحديث الحسن المشهور فيه .
قوله ( جنح الليل ) هو بضم الجيم وكسرها ، لغتان مشهورتان ، وهو ظلامه ،
ويقال : أجنح الليل : أي : أقبل ظلامه ، وأصل الجنوح الميل .
قوله : ( فكفوا صبيانكم ) أي : امنعوهم من الخروج ذلك الوقت .
قوله : ( فإن الشيطان ينتشر ) أي : ومعناه أنه يخاف على الصبيان ذلك الوقت
من إيذاء الشياطين لكثرتهم حينئذ .
والله أعلم " انتهى." شرح مسلم " (13/185)
ولقد سئلت اللجنة الدائمة للفتوى السؤال الآتي :
" في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري :
( إذا كان جنح الليل أو أمسيتم فكفوا صبيانكم )
ثم جاء فيه : ( وأطفئوا مصابيحكم ) فهل هذا الأمر للوجوب ؟
وإن كان للاستحباب فما هي القرينة الصارفة له عن الوجوب ؟
فأجابت :
" هذه الأوامر الواردة في الحديث محمولة على الندب والإرشاد
عند أكثر العلماء ،كما نص عليه جماعة من أهل العلم ،
منهم : ابن مفلح في " الفروع " (1/132) ،
والحافظ ابن حجر في " فتح الباري " (11/87) والله أعلم " انتهى.
" فتاوى اللجنة الدائمة " (26/317)
والله أعلى وأعلم .
***
لكن ......
كيف يتم تحصين الأطفال
في سنن أبي داود والترمذي وابن السني وغيرها،
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه؛
أن رسول اللّه كان يعلمهم من الفزع كلمات:
"أعُوذُ بِكَلِماتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ غَضَبهِ وَشَرِّ عِبادِهِ،
وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّياطِينِ وأنْ يَحْضُرُونِ"
قال: وكان عبد اللّه بن عمرو يعلمهنّ مَنْ عقل من بنيه،
ومَنْ لم يعقل كتبه فعلقه عليه. قال الترمذي: حديث حسن.
وفي رواية ابن السني: جاء رجلٌ إلى النبيّ فشكا أنه يفزعُ في منامه،
فقالَ رسولُ اللّه
"إذَا أوَيْتَ إلى فِرَاشِكَ فَقُلْ: أَعُوذُ بِكَلِماتِ اللّه التَّامَّةِ مِنْ غَضَبِهِ
وَمنْ شَرّ عِبادِهِ، وَمِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ وأنْ يَحْضرُونِ"
فقالها، فذهب عنه.(259) أبو داود (3893) ، والترمذي (3519) ،
وابن السني (753) ، ومسند أحمد 2/181، والحاكم في المستدرك 1/548،
وهو حديث حسن بشواهده.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]