قد تندهشى لسماع حقيقة أن الكثير من البشر يشعرون بالوحدة وحوالي 40% من الأمريكيين
قد سجلوا إحساسهم بالوحدة. يمكن للوحدة أن تؤثر على صحتنا العقلية، والعاطفية،
والجسدية عن طريق إضعاف الجهاز المناعي، وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق،
وتشويه قدرتنا على الإدراك.
قد تشعرى بالوحدة إن كنتى تعيشى في بلدة صغيرة ولا تستطيعى إيجاد أصدقاء بمثل عمرك.
في بعض الأحيان تكون الوحدة نتيجة لأحداث حياتية حديثة: كانتقال حديث لمدينة أخرى،
أو الاستقرار في وظيفة جديدة، أو الانتساب لمدرسة جديدة. حين تكون في خضم تغيرات
كبيرة، اعلم أنك قد تشعر بالوحدة لبعض الوقت. سواءً كنت تختبر الوحدة على مدي قصير
أو بشكلٍ مزمن، توجد عديد من الأشياء التي يمكنك فعلها لتشعرى بسلام أكبر
وتتعاملى مع مشاعر الوحدة
التعامل مع الوحدة
تقبل أن الوحدة ليست حقيقة، إنما هي مجرد شعور. تستطيع الوحدة جذب الشعور بالهجر، أو الحزن، أو العزلة. تعرّف على الأوقات التي يتم جذب هذه المشاعر فيها، وتذكر أن مجرد الشعور بشيء ما لا يجعله حقيقة. فأنت غير ملزم بالشعور بالوحدة.
- يمكن للمشاعر أن تتغير سريعًا تبعًا للظروف والمواقف. قد تشعر بالوحدة في لحظة ما، ثم تدرك تفضيلك للبقاء وحيدًا بدلًا من البقاء مع أصدقاء، أو قد تتلقى مكالمة هاتفية من صديق، مما يخفف من الإحساس بالوحدة
احتضن إحساسك. لا تتجاهل مشاعرك؛ فهي علامة هامة على ما يحدث بشكلٍ صحيح أو خاطئ في حياتك. كما الحال مع جميع الأحاسيس، اسمح لنفسك بالشعور بالوحدة. انتبه لماهية شعورك حين تتربص الوحدة بك. قد يشعر جسدك بالثقل، أو قد تشعر بالرغبة في البكاء. اسمح لنفسك بالشعور بالجوانب الجسدية والعاطفية، واسمح لنفسك بالبكاء.
لا تهرب من الوحدة فطريًا. العديد من الأشخاص يختارون إلهاء أنفسهم عن الوحدة باللجوء لمشاهدة التلفاز، العمل، إنهاء المشاريع، أو أنشطة أخرى لتفادي الشعور بألم الوحدة. بدلًا من هذا، ابق واعيًا لمشاعرك (وطرق تعاملك معها) وقرر احترام جسدك ومشاعرك.
تمرن على التعاطف. اعلم أن الوحدة هي عاطفة عالمية تصيب كل فرد في وقت أو آخر. فالوحدة هي جزء
من التجربة الإنسانية. تخيل إخبار صديقة لك أنها تشعر بالوحدة. كيف سترد عليها؟ ما الذي ستقوله لها؟ مارس نفس التعاطف تجاه ذاتك. اسمح لنفسك باللجوء للناس وطلب الدعم.
- الوحدة ليست مخزية أو محرجة؛ فهي جزء من حياة كل شخص في مرحلة ما، ولا توجد أي حاجة للشعور بالسوء من شعورك بالوحدة. عبر عن تعاطفك مع ذاتك، وعبر عن التعاطف مع الأشخاص الآخرين الذين قد يشعرون بالوحدة من حولك.
تساءل عما ينقص حياتك. قد تكون الوحدة وسيلة لتبين لك ما قد يكون ناقصًا أو ما تحتاج للمزيد منه في حياتك. [٨] X مصدر بحثي قد تكون محاطًا بالناس والأحداث الاجتماعية ومع ذلك تشعر بالوحدة. الوحدة قد لا تكون نقصًا في التفاعل الاجتماعي، ولكن نقصًا في التواصل الحميمي.خذ بعض الوقت لتفكر في الأشياء التي تود الحصول عليها في حياتك. دوِّن الأوقات التي تشعر فيها بالوحدة. قد تشعر بأكبر كم من الوحدة في الأحداث الاجتماعية الضخمة أو حين تكون بمفردك في المنزل. بعدها، فكر فيما قد يزيل هذه الوحدة؛ قد يكون الحصول على صديق ليحضر الأحداث معك، أو مكالمة أختك لتشاهد معك الأفلام حين تشعر بالوحدة في المنزل. ابتكر حلول واقعية يمكنك تنفيذها
(لا تجعل الحل هو الحصول على حبيب أو حبيبة لتحل كل مشاكلك مع الوحدة).
تغلب على الخجل وانعدام الثقة. تذكر أن لا أحد يولد بالمهارات الاجتماعية فطريًا، وهي في نهاية الأمر محض "مهارات"، ليست قوى خارقة. الكثير من مشاعر الخجل أو انعدام الثقة تأتي من معتقدات أو مخاوف خاطئة عن الممارسات المجتمعية. أفكارك بشأن كونك غير محبب أو غريب الأطوار لا تعكس الواقع؛ فهي مجرد تفسير واحد. وتذكر، لا يجب أن تكون مثاليًا لتكون مقبولًا. حين تشعر بعدم الأمان اجتماعيًا، ابدأ بإبداء اهتمام أكبر لمحيطك الخارجي بدلًا من أفكارك ومشاعرك. ركِّز على الشخص أو الأشخاص الذين تتحدث إليهم، وركز اهتمامك على فهم وسماع صحبتك بدلًا من نفسك.
اعلم أنه لا بأس بصنع الأخطاء الاجتماعية؛ فالجميع يخطئ!
الناس تبدي اهتمام أقل بكثير لأخطائك مما قد تتخيل؛ معظم الأشخاص يكونون مهتمين بأنفسهم وبمحاربة المخاوف الاجتماعية أكثر من اللازم لملاحظة أخطائك!
اهزم خوفك من الرفض. في بعض الأحيان، تفادي المواقف الاجتماعية يكون أكثر أمنًا من اختبار الرفض. الخوف من الرفض مبني على قلة الثقة بالناس. من المحتمل أن تكون اختبرت الخيانة في الماضي وأنت الآن خائف من الوثوق بالناس أو صنع الصداقات. بينما كانت هذه التجربة بهذا القدر من الألم، تذكر أن ليست كل الصداقات التي تحظى بها ستخونك. استمر بالمحاولة.
لا يعد كل رفض تمر به رفضًا لك كشخص. قد يكون أحدهم ملهيًا أو غير واعٍ لمحاولتك التقرب.
تذكر أنك لا يروق لك كل من تقابلهم، ولن تروق أنت لكل من تقابلهم، ولا بأس أبدًا بهذا.