الأوسمة : 101 تاريخ التسجيل : 24/02/2011 الموقع : https://fatakat2.yoo7.com/forum
موضوع: شرح 200 سؤال في العقيدة (9) الخميس مارس 01, 2012 6:09 pm
الدرس التاسع :
إن شاء الله النهاردة هنتكلم عن الجزء الثاني من الشهادة وهو شهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
اللهم شفعه فينا وارزقنا اتباعه وصحبته في الجنة
س29: ما معنى شهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ؟
ج: هو التصديق الجازم من صميم القلب المواطئ لقول اللسان بأن محمداً عبده ورسوله إلى كافة الناس إنسهم وجنهم { شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا(45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا(46) } [ سورة الأحزاب] فيجب تصديقه في جميع ما أخبر به من أنباء ما قد سبق , وأخبار ما سيأتي ,وفيما أحل من حلال وحرم من حرام ,والامتثال والانقياد لما أمر به ,والكف والانتهاء عما نهى عنه , واتباع شريعته والتزام سنته في السر والجهر مع الرضا بما قضاه , والتسليم له , وأن طاعته هي طاعة لله , ومعصيته معصية لله لأنه مبلغ عن الله رسالته , ولم يتوفه الله حتى أكمل به الدين , وبلغ البلاغ المبين , وترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعده إلا هالك . وفي هذا الباب مسائل تأتي إن شاء الله .
هل مجرد ما أنا بقول أشهد أن محمدا رسول الله يبقى كده خلاص ؟ أكيد لأه
لأن شهادة أن محمداً رسول الله تستلزم أموراً منها:
الأول: تصديقه صلى الله عليه وسلم فيما أخبر، بحيث لايكون عند الإنسان تردد فيما أخبر به صلى الله عليه وسلم ، بل يكون تصديقه في قلبه أشد مما نطق به ،كما قال عزّ وجل في القرآن: (إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ)(الذريات: الآية23) لكن الأول طبعا نكون متأكدين من سند الأحاديث لأن النبي صلى الله عليه وسلم ليس أمامنا لكن إذا ثبت الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وجب علينا تصديقه .
الثاني: امتثال أمره صلى الله عليه وسلم ولانتردد فيه لقول الله تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ )(الأحزاب: الآية36)
هنلاقي ناس دلوقتي لما تسمع الحديث تفضل تسأل نفسها يا ترى الأمر اللي في الحديث على وجه الاستحباب ولا الوجوب ؟
ده غلط نفذي وامتثلي الأمر فورا ومتفضليش تفكري يا ترى هو فعله واجب ولا مستحب ؟
لأن الصحابة رضي الله عنهم إذا أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم لم يكونوا يقولون يارسول الله: هل الأمر للوجوب أو الأمر للاستحباب أو غير ذلك؟ بل كانوا يمتثلون ويصدقون بدون أن يسألوا. يبقى نقول: لاتسألي وعليكي بالامتثال، إنتي بتشهدي أن محمداً رسول الله يبقى افعلي ما أمرك به.
لكن في حالة ما إذا وقع الإنسان في مسألة وخالف الأمر، فهنا له الحق أن يسأل هل هو للوجوب أو لغير الوجوب، لأنه إذا كان للوجوب وجب عليه أن يتوب منه لأنه خالف، وإذا كان لغير الوجوب فأمره سهل.
ثالثاً : أن يجتنب ما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه بدون تردد، مش نقول: مش مشكلة مادام مش مذكور في القرآن فنهلك، لازم نبقى عارفين إن ما جاء في السنة فقد أمر القرآن باتباعه. وعلشان كده هنلاقي إن النبي صلى الله عليه وسلم حذّر من كده فقال: " لاَ ألْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ عَلَى أَرِيْكَتِه أي جالساً متبختراً متعاظماً يَأْتِيْهِ الأَمْرُ مِنْ عِنْدِيْ فَيَقُولُ مَا أَدْرِيْ، مَا كَانَ فِيْ كِتَابِ اللهِ اِتَّبَعْنَاهُ " أي وما لم يكن لانتبعه،
مع إن كل ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد جاء في القرآن، لأن الله تعالى قال: ( وَاتَّبِعُوهُ ) (الأعراف: الآية158) وهو عام في كل ماقال.
رابعاً : أن لايقدم قول أحدٍ من البشر على قول النبي صلى الله عليه وسلم ،
وعلى هذا لايجوز أن نقدم قول فلان - الإمام من أئمة المسلمين - على قول الرسول صلى الله عليه وسلم لأنك إنتي والإمام يلزمكما اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم .
ممكن تسمعي اتنين بيتناقشوا في موضوع فواحدة تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تقوم التانية ترد لكن الشيخ الفلاني قال كذا وكذا وكذا دي حاجة عظيمة جدا ، انتبهوا يا أخواتي مفيش قول مقدم على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذُكِر عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: يُوْشكُ أَن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول قال رسول الله وتقولون قال أبوبكر وعمر فمين من الشيوخ أصلا هيوصل إلى منزلة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
خامساً : أن لايبتدع في دين الله مالم يأتِ به الرسول صلى الله عليه وسلم، سواء عقيدة، أو قولاً، أو فعلاً، وعلى هذا فجميع المبتدعين لم يحققوا شهادة أن محمداً رسول الله، لأنهم زادوا في شرعه ماليس منه، ولم يتأدبوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم .
المبتدع كأنه بيقول معلش يا رسول الله في حاجة فاتت عليك فأنا هأعمل حاجة جديدة تقربني من الله أكتر علشان حاسس إن اللي قلته مش كفاية
بالله عليكم ده ينفع ؟
سادساً : أن لايبتدع في حقه ماليس منه،
وعلى هذا فالذين يبتدعون الاحتفال بالمولد ناقصون في تحقيق شهادة أن محمداً رسول الله، لأن تحقيقها يستلزم أن لاتزيد في شريعته ماليس منه.
سابعاً : أن تعتقد بأن النبي صلى الله عليه وسلم ليس له شيء من الربوبية،
أي أنه لايُدعى، ولايُستغاث به إلا في حياته فيما يقدر عليه، فهو عبد الله ورسوله : (قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ )(الأعراف: الآية188]
وبهذا نعرف ضلال من يدعون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنهم ضالون في دينهم، سفهاء في عقولهم، إذ إن النبي صلى الله عليه وسلم لايملك لنفسه نفعاً ولاضراً فكيف يملك لغيره؟ ولهذا أمره الله أن يقول: (قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا رَشَداً * قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً) [الجن:21-22] أي أنه هو عليه الصلاة والسلام لو أراد الله به ما يريد ما استطاع أحد من الناس أن يمنع إرادة الله فيه.
إذا كان كذلك فمن الضلال البيّن أن يستغيث أحدٌ برسول الله صلى الله عليه وسلم، بل هذا من الشرك، فلو جاء إنسان مهموم مغموم إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يارسول الله أغثني فإني مهموم مغموم، فيكون هذا مشركاً شركاً أكبر، لأنه دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ودعوة الميت أن يغيثك أو يعينك شرك، لأنه غير قادر، فهو جسد وإن كانت الروح قد تتصل بالجسد في القبر لكن هو جسد، وهذا لاينافي أن يكون حياً في قبره حياة برزخية لاتشبه حياة الدنيا.
ثامناً: احترام أقواله،
بمعنى أن يحترم أقوال النبي صلى الله عليه وسلم فمتحطيش أحاديثه عليه الصلاة والسلام في أماكن غير لائقة، لأن هذا نوع من الامتهان، ومن ذلك: أن لا ترفعي صوتك عند قبره،
وقد سمع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلين قدما من الطائف فجعلا يرفعان أصواتهما في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لَوْلاَ أَنَّكُمَا مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ لأَوْجَعْتُكُمَا ضَرْبَاً[18] لأن الله تعالى يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النبي وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ) (الحجرات:2)
ولن ينتفع احد بقول محمد رسول الله الا اذا عمل بشروطها وهي نفس شروط لا اله الا الله لانها من ركن واحد
وطبعا كلنا عارفين بقية أركان الاسلام من صلاة وزكاة وصيام والحج لمن استطاع إليه سبيلا فمش محتاجين نتكلم فيهم تاني
بس نقول سريعا
أن من ترك شيئاً منها جحوداً له فليس بمسلم، أما إن تركه كسلاً فلا يكفر عند جمهور العلماء إلا الصلاة ففيها خلاف شديد مشهور.
فلو حد انكر ركن من هذه الاركان مفيش حاجة اسمها صلاة او يعني ايه اطلع كل هذه الاموال او لماذا ادور حول بيت فهو كافر كفر اكبر كامثال ابليس وفرعون قال تعالى: "الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين" البقرة قال تعالى: "وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا" النمل
لكن لو واحد تعرفيه جحد بركن"مثلا لا يصلى أو يسب دين الله عز وجل" تقولين له انت كافر ؟ لالالالا هذه ليست مهمتك دي مهمة العلماء العلماء عشان يحكموا بالكفر على احد لازم وجود شروط وانتفاء موانع (((يبقى مسألة الحكم بالتكفير ده خاص بكبار الأئمة لا أنا ولا أنت)))
_______________
شموعه حلوه و سارة سرسور يعجبهم هذا الموضوع
سارة سرسور مشرفة
الأوسمة : اللهم اغفر لي وأحسن خاتمتي 2226 تاريخ التسجيل : 09/01/2021 العمر : 35 الموقع : مصر - الغربية الحمد لله
موضوع: رد: شرح 200 سؤال في العقيدة (9) الجمعة يناير 29, 2021 2:47 am
_______________
جميع موضوعاتي وردودي هنا صدقة جارية لروح والدي أحمد ابن منيرة
سارة سرسور يعجبه هذا الموضوع
شموعه حلوه فتكات غالية اوي
الأوسمة :
4568 تاريخ التسجيل : 08/01/2021 العمر : 69 الموقع : الكويت مرتاحه
موضوع: رد: شرح 200 سؤال في العقيدة (9) الجمعة يناير 29, 2021 8:30 am
عبورة فتكات غالية اوي
الأوسمة :
1185 تاريخ التسجيل : 08/01/2021 العمر : 53 الموقع : القاهرة الحمدلله
موضوع: رد: شرح 200 سؤال في العقيدة (9) الأربعاء فبراير 03, 2021 6:22 pm