عن يزيد بن أبي عبيد قال: رأيت أثر ضربة في ساق سلمة بن الأكوع
فقلت: ما هذه الضربة؟ قال: ضربة أصابتني يوم خيبر، فقال الناس: أصيب سلمة
فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فنفث فيها ثلاث نفثات، فما اشتكيت منها حتى الساعة
برأ بمسح النبي صلى الله عليه وسلم رجله
عن البراء رضي الله عنه أن عبد الله بن عتيك لما قتل أبا رافع
ونزل من درجة بيته سقط إلى الأرض فانكسر ساقه
قال: فحدثت النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: ابسط رجلك
فبسطتها، فمسحها فكأنما لم أشكها قط
الأخرس نطق
عن أم جندب قالت: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم اتبعته امرأة من خثعم
ومعها صبي لها به بلاء،
فقالت: يا رسول الله، إن صبيي هذا وبقية أهلي به بلاء لا يتكلم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ائتوني بشيء من الماء، فأُتي
بماء فغسل يديه
ثم مضمض فاه ثم أعطاها،
فقال: اسقيه منه وصبي عليه منه واستشفي الله له
قال: فلقيت المرأة من الحول فسألتها عن الغلام
فقالت: برأ وعقل عقلاً ليس كعقول الناس
غمز البعير البطيء فسبق جميع الركاب
عن جابر رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة
وأنا على بعير لي قطوف (القطوف: المتقارب الخطى البطيء)،
فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم فغمز بعيري بعصا في يده،
فإذا هو في أول الركاب يسبق الجميع و لا يسبقه بعير آخر
وذلك بمس رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه، فيا لها من بركة لا مثيل لها
أثر بركة النبي صلى الله عليه وسلم في رمي أصحابه
عن محمد بن إياس بن سلمة عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
مر على ناس من أسلم ينفتلون فقال: حسن هذا اللهو، مرتين أو ثلاثًا،
ارموا وأنا مع ابن الأذرع، فأمسك القوم بأيديهم
فقالوا: لا والله لا نرمي معه وأنت معه يا رسول الله؛ إذًا يفضلنا
فقال: ارموا وأنا معكم جميعًا
فقال: لقد رموا عامة يومهم ذلك ثم تفرقوا على السواء ما فضل بعضهم بعضًا -
سداد دين والد جابر ببركة رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن جابر رضي الله عنه أن أباه استشهد يوم أحد وترك ست بنات، وترك عليه
دينًا ثلاثين وسقًا (تساوي 31 إردبًا) فاشتد الغرماء في حقوقهم،
فلما حضره جداد النخل، أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت:
يا رسول الله، قد علمت أن والدي استشهد يوم أحد ونرك عليه دينًا كثيرًا،
وإني أحب أن يراك الغرماء
قال: اذهب فبيدر (أي قسم التمر) كل تمر على حدة
ففعلت، ثم دعوت، فغدا علينا حين أصبح، فلما نظروا إليه أغروا بي تلك الساعة، فلما رأى ما يصنعون أطاف حول أعظمها بيدرًا ثلاثًا، ودعا في ثمرها بالبركة ثم جلس عليه، ثم قال: ادع أصحابك، فما زال يكيل لهم، حتى أدى الله أمانة والدي، وأنا والله راضٍ أن يؤدي الله أمانة والدي ولا أرجع إلى أخواتي بتمرة، فسلمت والله البيادر كلها حتى أني أنظر إلى البيدر الذي عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه لم ينقص تمرة واحدة، فوافيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له فضحك، فقال: ائت أبا بكر وعمر، فأخبرهما فقالا: لقد علمنا إذ صنع
رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنع أن ذلك سيكون