قال عوام بن حوشب: "أربع بعد الذنب شر من الذنب: الاستصغار. والاغترار. والاستبشار. والإصرار". كان النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر كل غداة مائة
الاستصغار.
أختي المسلمة : كثير من الناس استهانوا بالمعاصي التي يفعلونها؛ فكان سبب هلاكهم !
فإن اجتماع الذنب على الذنب شر عظيم، ومع التهاون يكون الشر أعظم .
وأعجب لرجل لا يحذر ولا يلتفت إلى تراكم الذنوب عليه، ولكنه إذا تراكم عليه شيء من ديون الخلق؛ جزع لذلك وتضايق؛ وتجده عالمًا وعارفًا بما عليه من الدين .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إياكم ومحقرات الذنوب؛ فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه!»
والاغترار والاستبشار والإصرار"
قيل لبعض الحكماء : من أشد الناس اغترارًا ؟! فقال : أشدهم تهاونًا بالذنب ! فقيل له : علام تبكي ؟! فقال : على ساعات الذنوب ! قيل: علام تأسف ؟! قال : على ساعات الغفلة ! ولقد كان صلحاء هذه الأمة يحذرون المعاصي، ويخافون على أنفسهم من شرورها ويستعظمونها؛ وإن صغرت في أعين الناس..
قال أنس بن مالك رضي الله عنه : «إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر، إن كنا لنعدها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم الموبقات !» (رواه البخاري) .
وسئل حذيفة رضي الله عنه : في يوم واحد تركت بنو إسرائيل دينهم ؟ قال : «لا، ولكنهم كانوا إذا أُمروا بشيء تركوه، وإذا نُهوا عن شيء ركبوه، حتى انسلخوا من دينهم كما ينسلخ الرجل من قميصه!» .
_______________
ايمان البنداري