قال الله سبحانه وتعالى : ” آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ
وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ”صدق الله العظيم،
كما قال الله عز وجل ” لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ” صدق الله العظيم،
والأيات الكريمة توضح أركان العقيدة الإسلامية والتي يجب الإيمان بها كاملة، وهذه الأركان كالتالي:
– أول ركن من أركان العقيدة الإسلامية هي الإيمان بالله سبحانه وتعالى وتوحيده وحده لا إله إلا هو، كما يجب الإيمان بعظمته وبأسمائه وصفاته التي إختص بها وحده، فهو وحده الكامل والقادر. – لابد من الإيمان بالملائكة، فالملائكة هي مخلوقات قد صنعها الله لعبادته وتسبيحه والقيام بما يأمرها به وحده، فهي لا تفعل أي أشياء خاطئة، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى أسماء بعض الملائكة في كتابه العزيز، كما ذكر وظائفهم، فمنهم من كله الله بإرسال الوحي للرسل ومنهم الملكف بحمل العرش ومنهم حراس الجنة وأخرون حراس النار، وهناك ملك الموت المكلف بقبض الأرواح، والملك المكلف بالنفخ في السور، وغيرهم آخرون. – الإيمان بالكتب السماوية الثلاثة، فلابد من الإيمان بها كما أنزلها الله، والإيمان بما تتضمنه من أحكام وتشريعات، والإلتزام بما تحث عليه، والإبتعاد عما تنهي عنه.
– الإيمان بالرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام أجمعين، فلابد من الإيمان بهم جميعا وبمعجزاتهم، فقد أرسل الله سبحانه وتعالى رسول لكل أمة ليدعوهم للتوحيد بالله ويرشدهم لطريق الصلاح والهداية، وقد أرسل مع كل نبي معجزة ليصدقه الناس، وقد أرسل مع سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام القرآن الكريم كمعجزة خاصة به. – من الأركان المهمة جدا في عقيدة الإسلام الإيمان باليوم الآخر وهو يوم القيامة ويوم الحساب، حيث يبعث فيه الله الناس جميعا لينال كل شخص حسابه على ما قام به في حياته وينال الجزاء الذي يستحقه. – لابد من الإيمان بالقدر خيره وشره، فالقدر بيد الله وكل شئ مكتوب في اللوح المحفوظ، ولا يمكن تغيير القدر الذي قدره الله سبحانه وتعالى، فلو أراد الله بك خيرا وكان العالم كله يريد الشر لك فلن يستطيعوا أذيتك، ولو أراد الناس جميعا الخير لك ولكن الله أراد لك أمر آخر فلا مانع لقدره ولا رد لقضاء الله.