بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ . مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ . وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ .
وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ . وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ.
معانى بعض الكلمات
الْفَلَقِ: الصبح.
غَاسِقٍ: الليل إذا اشتد ظلامه.
وَقَبَ أي: انتشر.
النَّفَّاثَاتِ: الساحرات اللاتي ينفخن.
الْعُقَدِ: عقد في خيوط.
سورة الفلق مكية، نتعلم منها أن نعتصم بالله من الأشرار من مخلوقاته،
التى تنشر في الليل إذا أظلم، وأيضا نطلب العون من الله
على شر الحسد والسحر.
فضل المعوذات:
عن عقبة بن عامر رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
“ألم تر آيات أنزلت هذه الليلة لم ير مثلهن قط؟ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ،
و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ الناس”.
لذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأهما ويتعوذ بهما من كل شر.
تعالوا لتفسير سورة الفلق:
(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)
أي: قل يا محمد: أعتصم وألتجيء وأستجير برب الفلق
وهو الصبح الذي ينفلق عنه الليل.
(مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ)
أي: اعتصم والتجئ إلى الله من الأشرار من خلقه.
(وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ)
أي: وأعوذ بالله من شر الليل شديد الظلام بسبب انتشار الشر فيه.
(وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ)
أي: وأعوذ بالله من شر الساحرات اللائي يعقدن عقدا في خيوط
وينفخن فيها لكي يؤذوا بها الناس من حولهم.
والنفث: هواء يخرج من الفم بلا ريق.
(وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ)
أي: وأعوذ بالله من شر كل حاسد يكره أن يرى نعم الله على خلقه
ويتمنى زوالها، ولا يرضى برزقه بل يعترض على قضاء الله
ويكره الخير للناس من حوله.