عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه) رواه البخاري ومسلم.
هناك اتجاهان أساسيان في الضيافة، يمكنك اختيار أحدهما أو الدمج بينهما لخلق أسلوبك
الخاص في إكرام ضيوفك.
الاتجاه الأول وهو الذي يهتم فيه المُضيف بالوجبة المثالية والمظهر المثالي بديكورات لا مثيل لها، والاهتمام بأدق التفاصيل مع إخفاء تفاصيل الحياة اليومية في بيته، وهو الأكثر انتشارًا في دولنا العربية.
الاتجاه الثاني يتضمن وضع طاولة يشعر جميع من عليها بالراحة مع إتاحة الوقت للجلوس مع الضيوف بدلًا من الوقوف في المطبخ لفترات طويلة من أجل إنتاج وجبات مثالية، وهو اتجاه يبتعد عن الإبهار ويقترب أكثر من الضيوف، وهو الأقل انتشار في دولنا، ولكنه يتعلق بالطريقة التي نعامل بها ضيوفنا وكأنهم مميزين لدينا، وهنا لا يجب أن يكون المنزل مثاليا ولكن يكفي أنه يسع ضيوفه ويمنحهم الحب والراحة.
وفي جميع الأحيان هناك قواعد للإتيكيت يجب عليك اتباعها:
- التأكد من ارتداء الملابس المناسبة لاستقبال الضيوف.
- تجهيز وسائل الراحة المنزلية، يمكنك على سبيل المثال منحهم تفاصيل الدخول إلى حساب الواي فاي وكيفية تشغيل أي أجهزة ذكية في المنزل قد يحتاجون إليها، كما يجب منحهم مساحة للاستراحة من رحلتهم.
- إذا كان لديك ضيوف لا يعرفون بعضهم يمكنك تعريف بعضهم ببعض، ثم الانسحاب برشاقة لترك المجال والسماح لهم بإجراء محادثة.
- التأكد من منح جميع الضيوف نفس الاهتمام، حتى لا يشعر أحدهم بأنه مهملًا.
- بالطبع سيحتاج الضيوف إلى استخدام الحمام في وقت ما، لذا تأكد من أنه نظيف ورائحته مناسبة وبه مناشف يد مناسبة.
- في حال احتدام الحوار في أحد الموضوعات على أصحاب المنزل التدخل وبكل هدوء ولباقة للخروج من الموضوع سبب الاختلاف دون التحيز لضيف دون الآخر.
-تأكد من أن الغرف الخاصة بالضيوف نظيفة ومفتوحة للترحيب بهم، كما يمكنك التخطيط مسبقًا بالأفكار التي تعرف أن ضيفك سوف يستمتع بها.
-إكرام الضيف واجب بكل ما يمكنك القيام به لإسعادهم والعمل على راحتهم.