تبادل الزيارات بين الأقارب والأصدقاء من أكثر ما يساعد على زيادة الودّ بينهم،
فالضيف الذي يأتي إليك يجب أن يحظى بالإحترام والتقدير من أصحاب البيت،
ومن المعروف عن العرب من قديم الزمان إكرامهم للضيف وإن كان عدوّاً لهم،
وهناك بعض القواعد التي يجب أن يلتزم بها الزائر وأصحاب البيت،
هذه القوانين إختلفت مسمياتها بمرور الزمان، فيُطلق عليها كرم الضيافة،
أو أصول الضيافة،
مروراً بآداب الضيافة ونهايةٌ أصبح يطلق عليها إسم أساسيات إتيكيت الضيافة
في العصر الحالي، ولكن تختلف المُسمّيات والقصد واحد، ألا وهو إكرام الضيف والترحيب به.
قبل الزيارة
الاستعداد للموعد
- إذا كان وقت الزيارة معلوم لدينا يجب أن نكون مستعدين قبله، حتى لا نجعل الضيوف القادمين
- لزيارتنا يشعرون وكأنهم مصدر إزعاج أو قلق لنا.
- كما يجب تجهيز ما سنقدمه لهم من الأكل أو المشروبات، وذلك حتى لا ننشغل عنهم
- بتحضير هذه الأشياء، وتخصيص الوقت للترحيب بهم والجلوس معهم فقط.
حسن المظهر ونظافة المنزل
- يجب إرتداء ملابس مناسبة للزيارة وعدم الإفراط في التزيين.
- كما يجب عدم الإفراط في وضع العطر أوالاكسسورات
إخبارهم بوجود مدعوين أخرين
- إذا دعوت أكثر من شخص لهذه الزيارة يجب أن تخبرهم بوجود آخرين معهم
- وخاصةَ إذا كانوا لا يعرفون بعضهم البعض.
- فيجب ذكر نبذة عن المدعوّين الآخرين حتى يتسنى للضيف الإعتزار عن الزيارة
- إذا لم يكن لديه الرغبة في الجلوس معهم.
في بداية الزيارة
إظهار السرور من هذه الزيارة
- من أهم ما يجب فعله بمجرد رؤية الضيف هو الإبتسام والترحيب به.
- والغرض من ذلك أن لا يعتقد أنك لا تريد هذه الزيارة؛ كما يجب شكره على تلبية دعوتكم لزيارتكم.
تقديم المدعوين إلى بعضهم البعض
- في حالة دعوة أكثر من شخص لا يعرفون بعضهم البعض، يجب تقديمهم كلاً منهم إلى الآخر.
- حاول إيجاد نقطة توافق بين الطرفين لتبدأ منها في جذب أطراف الحديث الذي
- يُرضي الجميع ويتوافق معهم، فيراعى التحدث في مواضيع مشتركة فيما بينكم
- حتى لا يشعر أحد الضيوف أنه غير مرغوبٍ به للإشتراك في الحديث معكم.
أثناء الزيارة
ملازمة الضيوف وعدم تركهم
- لا يجب ترك الضيوف بمفردهم لأنه يعبر عن عدم إهتمامكم بالزيارة
- أو عدم رغبتكم في التجلوس والتحدث معهم.
- لذا عند ضرورة الذهاب لفعل شيء ما يجب الإعتذار قبل الذهاب،
- كما يجب عليك الحرص على عدم طول مدة الغياب عن ضيوفك.
- في حالة ما إذا كان سبب تركك لهم هو رن جرس الهاتف فعندها
- يجب إخبار المُتصِل أنك لا تستطيع الحديث لفترة طويلة في الوقت الحالي،
- ولكن يتوجب أن تخبره هذا بطريقة لطيفة لا تحرجه.
تجنب القيام بأفعال تدل على عدم الإرتياح
- تجنب النظر في الساعة كثيراً، فهذا يرسل رسالة للضيف بأنك تريد رحيله،
- مما يسبب له إحراجٌ بالغ.
- تجنب الحركة الكثيرة أثناء الجلوس مما يوحي بعدم الإرتياح،
- مع الحرص على الجلوس جلسة لائقة وملتزمة.
- تجنب الإشارة إلى أن هذه الزيارة تعطلك عن عمل هام أو موعد آخر.
- من المهم أن تهتم بجميع الضيوف دون تميز أحدهم عن الآخر،
- وتجنب الحديث مع طرف دون الآخر،
- وخاصة إذا كانوا مختلفين.
عند تقديم واجب الضيافة من طعام وشراب
- وهذه هي أهم مرحلة في فن إتيكيت الضيافة، ففي البداية عند إختيار الأطعمة التي
- سوف تُقدَّم إلى ضيوفك يجب تجنب طبخ أنوع جديدة من الطعام لم تحضّرها من قبل،
- حتى تكون متأكد من طعامك الذي ستقدمه لهم.
- كما يراعى تجنب بعض الأطعمة التي تسبب الإحراج عند تناولها مثل الإسباجيتي،
- أو الأكلات التي تُؤكل باليد فقط.
- مراعاة ظروف الضيوف عند إختيار الأكلات، مثل الضيف الذي يُعاني من مرض السكر
- أو الضيف الذي يتبع نظام غذائي معين، وهذا يتم يناً على توفير بديل للأصناف الممنوعة عنهم.
- يجب تقديم الطعام للضيف أولاً، وعدم البدء في تناوله قبله.
- عدم وضع الزهور أوالشموع في نصف المائدة مما يحجب رؤية الأفراد لبعضهم البعض.
- كما يراعى أن تكون أدوات التقديم من أفضل ما يكون لديك.
- عدم الإلحاح على الضيف ليتناول المزيد، فهذا يزيد من شعورة بالإحراج خاصةً إذا كان قد شبع بالفعل.
- بعد الإنتهاء من تناول الطعام لا تقدم المشروبات على نفس المائدة، ولكن اصطحبهم معك إلى مكان آخر
- يصلح لتناول المشروبات ؛حتى يمنح المضيف وقتاً لتنظيف مائدة الطعام.
- في نهاية الزيارة يجب إخبارهم بساعدتكم بها وبوجودكم وأنها كانت زيارة رائعة.