بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3)
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)
سبب النزول
جاء بعض المشركين إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا:
يا محمد صف لنا ربك، من فضة هو، أم من ذهب، أم من یاقوت؟
فنزلت: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ).
وعن أبي الدرداء رضى الله عنه عن النبی صلى الله عليه وسلم قال:
أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن.
قالوا: وكيف يقرأ ثلث القرآن؟
قال صلى الله عليه وسلم: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ تعدل ثلث القرآن.
وعن أنس أن رجلا قال: يا رسول الله إني أحب هذه السورة
قلْ هوَ اللَّهُ أَحَدٌ قال صلى الله عليه وسلم: “إن حبها أدخلك الجنة”.
تعالوا بنا مع تفسير سورة الإخلاص:
(قلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)
أي: قل يا محمد لهؤلاء المشركين إن ربي الذي أعبده وأدعوكم إليه:
واحد أحد، لا نظير له ولا شبيه ولا صاحبة، ولا ولد، ولا شريك له في ذاته،
ولا في صفاته، ولا في أفعاله.
(اللَّهُ الصَّمَدُ)
أي: هو جل وعلا المقصود في الحوائج على الدوام، يحتاج إليه الخلق
وهو مستغن عن العالمين، تصمد إليه القلوب، أي: تتجه إليه ونحوه على الدوام.
(لَمْ يَلِدْ)
أي: لم يتخذ ولدا وليس له أبناء ولا بنات.
(وَلَمْ يولَدْ)
أي: ولم يولد من أب ولا أم، فهو الأول الذي ليس قبله شيء.
(وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ)
أي: وليس له جل وعلا مثيل، ولا نظير، ولا شبيه من خلقه،
لا في ذاته، ولا في صفاته، ولا في أفعاله.